اش اش كـله يهـون عاشـين حبيبتـى
عدد المساهمات : 56 نقاط : 165 تاريخ التسجيل : 25/04/2010 العمر : 32 البلــد : مصر ياولاد ام الدنيا
| موضوع: إنّ إخلاص النية في كل قول وفعل ، أساسٌ لمرضاة الرب المتعال الخميس أبريل 29, 2010 1:22 pm | |
| ************************************************** *********************************
* إنّ إخلاص النية في كل قول وفعل ، أساسٌ لمرضاة الرب المتعال .. وينبغي البحث عن كل دواعي الشرك الخفي في العبادة .. فمن تلك الدواعي الخفية :
- تحقيق الذات .
- الإحساس باللذة بما لا يستند إلى رضى المولى .
- التخلص من المشاكل الخاصة في الحياة ، لا رغبة للتفرغ للعبودية بل لمجرد الدعة والراحة .
ومن المعلوم أنّ التخلص من الشوائب بجميع أقسامها ، يحتاج إلى البصيرة بالنفس أولاً ، وبتلك الشوائب ثانياً
* إنّ معنى ( الحوقلة ) هو التبـرّي من كل حولٍ وقوة إلا بالله العزيز ، وهذا لا ينافي السعي البشري في تحقيق النتائج .. فعلى العبد التدبير ، ومن الحق المتعال التقدير ، فالإمداد الغيـبي خير رفيقٍ في الطريق ، ولطالما أخذ بيد السائرين ، وخاصة الصادقين الذين لم يدخلوا الدين استمزاجاً واختباراً ، ولكنه مع ذلك ينبغي عدم الركون للمدد الغيـبي ، فذلك من شؤون الحق ولا يُعلم وقتُه وسببُه بشكلٍ قاطع .. فعلى الزارع أن يعتمد على ما يستخرجه من الماء ، لا على ما ينـزل من الغيث .
* إنّ ارتكاب الحرام المتعمّد - ولو في أدنى درجاته - يعكس حالة عدم الصدق في التقرب إلى الحق المتعال .. فكيف يمكن التقرّب إلى من نتعرّض لسخطه بشكلٍ متعمد ؟!.. وخاصة مع النظر إلى مبدأ : لا تنظر إلى المعصية وانظر إلى من عصيت .
وقد أُمرنا أن لا نحتقر عبداً فلعله هو الولي ، ولا نحتقر طاعةً فلعلها هي المنجية ، ولا نحتقر معصيةً فلعلها هي المُهلكة .
* الأنس بالقرآن الكريم : قراءةً وتدبراً و تطبيقاً ، من سمات الصالحين .. إذ كيف يمكن قطع الصلة بكلام رب العالمين ، وفيه تبيانٌ لكلّ شيءٍ وشفاءٌ لما في الصدور؟!..
إنّ الالتزام بالتلاوة الواعية ، يوجب انفتاح أبواب المعرفة القرآنية الخاصة ، وإن لم يكن صاحبها متوغلاً في علوم القرآن ، فللقرآن إشاراته ولطائفه ورموزه ، وكل ذلك يحتاج إلى شرح الصدر ، ومن عوامله ما ذكرناه من التلاوة الواعية .
* إنّ النجاح في بعض المراحل يهب صاحبه شعوراً بالتميز والتفوّق على الآخرين ، وخاصة إذا كان يعيش مع من هو دونه في هذا المجال ..
ومن هنا لزم أن نستحضر : حقيقة أنّ الأمور إنما هي بخواتيمها ، فكيف لنا إحراز الخاتمة الحميدة ؟!..
كما لزم أن نستحضر : حقيقة جهلنا بواقع الآخرين ، فكيف لنا إحراز التفوّق عليهم ؟!..
إنّ هذا الإحساس بالتفوق – الذي لا مبرر له عقلاً ولا شرعاً – قد يوجب في بعض الحالات منع الهبات المدخرة للعبد ، إضافة إلى سلب الهبات الفعلية ، وهذا معنى الانسلاخ من الآيات ، الذي وقع فيه أمثال بَلعَم .
إنّ السير في الطريق من دون كدحٍ ومجاهدة ، ضربٌ من ضروب الخيال يعيشه أصحاب الأماني ممن لا همّة لهم في الحياة ..
فالذي يعشق الدعة والراحة ، ويهوى موافقة جميع ما يجري لمزاجه وهواه ، عليه أن يعلم أنّ الكدح والمجاهدة هو سنّة الله تعالى في خلقه ، ولن تجد لسنة الله تبديلاً.. ولو كان الإعفاء من ذلك لطفاً ، لكان الأنبياء عليهم السلام أولى بهذا اللطف .
* إنّ امتلاك البنية العلمية القوية ، وخاصة في مجال : العقائد ، والفقه ، والقرآن ، والحديث ، والسيرة ، نِعْم المعين لمعرفة ما أراده المولى من عبده .. إذ أنّ مراد المولى في الجزئيات المرتبطة بالشرعية لا تُدرك بالعقول ، بل لا بد من الاتصال بمبدأ الغيب ، وذلك لا يتم إلا عن طريق أمناء الله على وحيه ، وهم المعصومون من النبي (صلى الله عليه وسلم ) ، وما خرج من غيرهم فهو زخرف يصدّ عن الحقّ ..
أضف إلى أنّ هذه المعرفة ، ضمانٌ لعدم الوقوع في الهفوات المعهودة في مجال المعرفة النظرية ، والتي تشكّل مقدمة للوقوع في المهالك العملية .
ينبغي الاحتراز عن المزاجية في التعامل مع النفس ومع الغير ..
وعليه فإنه لا يصح الترجيح بين أفراد الواجب ، أو أفراد المستحب ، أو بين أنواع المستحب ، على أساس موافقة المزاج الذي قد يخلقه المرء - من تلقاء نفسه - في نفسه .. فإنّ الله تعالى يريد أن يُطاع من حيث يريد هو ، لا من حيث يريد العبد ، ومن المعلوم أنّ الهوى إذا صار دافعاً وسائقاً للعبد ، انقلب إلى إلهٍ يُعبد من دون الله عزّ وجلّ ، وإن كان ما أمر به الهوى حسناً في حدّ ذاته ، وذلك كمن يحترف خدمة الخلق بدوافع ذاتية ، فإنه لا يعيش أدنى درجات القرب الشعوري من الحق المتعال ، إذ أنّ الحسن الفعلي شيءٌ والحسن الفاعلي شيءٌ آخر .
* الاستغفار وِردٌ دائم للمؤمن ، إذ أنه قاطعٌ بأنه لا يؤدي حق المولى كما يريده في كل لحظة من لحظات حياته ، وبذلك تنقلب لحظات الحياة عنده إلى لحظات متكررة من التقصير مع الحق أو الخلق أو كليهما ، ومن هنا يتعيّن الاستغفار المتواصل ، مقترنا بالجدية والإنابة ، لا إسقاط التكليف فحسب .
* إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق .. فإن القسوة في التعامل مع النفس والبدن وإجبارهما على بعض الطاعات من دون رغبة - ولو متكلفة - قد تحدث ردة فعل في النفس ، تجعلها تنفر من ثقل الطاعة ، لتستذوق حلاوة المتع الرخيصة والفانية .. إن الالتزام بأوراد عبادية – سواء في عالم المناجاة أو التوسل – أمر مطلوب ولكن بشرط عدم التحميل الإجباري المفر للنفس .
* أخيراً ... لا ينبغي الإنشغال بالنفس عن الغير ، وكذلك العكس ، فالكثيرون لا يعرفون أوليات الشريعة في حلالها وحرامها ، فشكر نعمة الهداية يقتضي الأخذ بيد من يمكن هدايته وعلى الخصوص الأقربين ، فمن أفضل سبل التقرب إلى الحق المتعال هو تحبيب العباد إليه تعالى بذكر آلائه ونعمه ، ومن ثم تخليصهم مما تورطوا فيه موجبات البعد عن الحق المتعال .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
| |
|
اش اش كـله يهـون عاشـين حبيبتـى
عدد المساهمات : 56 نقاط : 165 تاريخ التسجيل : 25/04/2010 العمر : 32 البلــد : مصر ياولاد ام الدنيا
| موضوع: رد: إنّ إخلاص النية في كل قول وفعل ، أساسٌ لمرضاة الرب المتعال الخميس أبريل 29, 2010 1:24 pm | |
| جاءت امراه الى داوود عليه السلام
>> >قالت: يا نبي الله ....ا ربك...!!! ظالم أم عادل ???ـ
>> >
>> >
>> >فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور،
>> >
>> >ثم قال لها ما قصتك
>> >
>> >
>> >قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي
>> >فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء
>> >
>> >
>> >و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفالي
>> >
>> >
>> >فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و الغزل و ذهب،
>> >
>> >
>> >و بقيت حزينة لاأملك شيئاً أبلّغ به أطفالي .
>> >
>> >
>> >فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام
>> >
>> >
>> >إذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول
>> >
>> >
>> >وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار
>> >
>> >
>> >فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها .
>> >
>> >
>> >فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم
>>هذا المال
>> >
>> >
>> >قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا
>> >
>> >
>> >على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها
>> >
>> >غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح و انسد
>> >
>> >
>> >العيب و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار
>> >
>> >
>> >و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت،
>> >
>> >فالتفت داود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها:ـ
>> >
>> >
>> >رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا،
>> >و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك .
>> >يقول صلى الله عليه و آله وسلم ((بلغوا عني ولو ايه )) | |
|