الى كل آدم ... كل حواء هيا نستعيده

الى كل آدم ... كل حواء هيا نستعيده
البيت الســـــــــــعيـد

ما هى نية كل شاب وشابة عند الزواج ؟؟
اليكم الردود !
الشاب : هتجوز عشان دى سنة الحياه ,
يعنى كل صحابى اتجوزو جت عليه انا ؟
عشان بحب واحدة واكيد يعنى لازم هنتجوز مش هنقضيها كدة !!!

الشابة : عشان ماما عاوزة تفرح بيه ,
بنت خالتى اللى هية اصغر منى اتجوزت من شهريــــــــــــــــــــن !
هو انا هخلل ولا ايه ؟؟؟

وقلما نجد من يذكر نيته فى بناء بيت مسلم سعيد
يكون نواة لمجتمع مسلم , متحضر ,
انجاب ابناء يكونون بداية لنصرة وعزة للأمة

آدم وحــــواء نسيا استحضار النيــــــــــــــــــــــــــــــــة
استحضروا النية في كل عملٍ تقوموم به

"إنما الأعمال بالنيات "

أسسوا البيت على كتاب الله وسنة نبيه؛ فذلك اساس عقد الزواج من البداية

الزواج تتحقَّق به أغلى أمنياتِ الشباب من البنين والبنات، في إقامة بيتٍ مسلم سعيد، يجدون فيه المأوى ا، والراحة النفسية، والحلم السعيد، فيترعرع في كنَف هذا البيت وينشأ بين جنباتِه جيلٌ صالح فريد، في ظل أبوَّةٍ حاجبة وأمومة حانية.

هذا البيت، ما هي سماته؟ وما منهجه؟ وكيف تتحقق سعادته؟
قال تعالى:

" وَمِنْ ءايَـٰتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوٰجاً لّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَـٰتٍ لّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " [الروم:21].

البيت السعيد نعمة يجب ان نجتهد فى الحصول عليها
ونجتهد اكثر فى جعله صرح ناجح بكل ما تحماه الكلمة من معنى
البيت نعمةٌ لا يعرف قيمتَه وفضله إلا من فقده، فعاش في ملجأ مُوحش، أو ظلماتِ سجن، أو تائه في شارع أو فلاة، قال تعالى:

وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا [النحل:80]،

قال ابن كثير رحمه الله: "يذكر تبارك وتعالى تمام نعمته على عبده بما جعل لهم من البيوت التي هي سكن لهم يأوون إليها، ويستترون فيها، وينتفعون بها سائرَ وجوهِ الانتفاع .
فعلى ذلك يجي ان يتأسس البيت المسلم

أيها الزوجان، بيتُكما قلعةٌ من قلاع هذا الدين، وكلٌّ منكما يقِف على ثغرة حتى لا يبرز إليها الأعداء. كلاكما حارسٌ للقلعة، صاحبُ القوامة في هذا البيت هو الزوج، وطاعته واجبة،
قال المصطفى :
((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))،
وقال: ((والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها)) أخرجه البخاري.

البيت النبوي أسوة البيوت كلها

إن البيت النبوي ومن فيه من أمهات المؤمنين هو أسوة البيوت كلها على ظهر الأرض، فهو بيت نبويٌّ ترفّع على الرفاهية والترَف، وداوم الذكرَ , فكان مثالا يحتذى به فى حالات التعدد ايضا

خطورة غياب البيت المسلم

اظن ان الخطر موجود ونراه فى مجتمعنا متمثلا فى التفكك الاسرى , ارتفاع معدلات الطلاق بشكل لم نعهده المجتمعات المسلمة من قبل
وذلك لغياب الزوج والزوجة العارفان لحدود الله فى علاقتهما , لم يكن ليديهما الهدف الاسمى للزواج وهو
البيت المسلم النموذج

في غياب البيت المسلم الهادئ الهانئ ينمو الانحراف، وتفشو الجريمة، وترتفع نسبة المخدرات، بل ونسمع بارتفاع في نسبة الانتحار.

إن البيت الذي لا يغرس الإيمان ولا يستقيم على نهج القرآن ولا يعيش في ألفةٍ ووئام ينجب عناصرَ تعيش التمزُّقَ النفسي، والفسادَ الأخلاق، هذا العقوق الذي نجده من بعض الأولاد والعلاقات الخاسرة بين الشباب والتخلي عن المسؤولية والإعراض عن الله والتمرُّد على القيم والمبادئ الذي يعصِف بفريق من أبناء أمتنا اليوم، ذلك نتيجة حتمية لبيت غفل عن التزكية، وأهمل التربية، وفقد القدوة، وتشتَّت شمله.

وانعكس كل ذلك بدوره على المجتمع المسلم المعروف بأخلاقه وتحفظه

اذن كيف نوطد اركان هذا البيت ؟؟؟؟

البيت المسلم تتعمّق صلاتُه وتزداد رسوخاً بإحياء معاني التعاون في مهمات البيت وأعماله، ولنا في رسول الله أسوةٌ حسنة،
لما سئلت عائشة رضي الله عنها: ما كان رسول الله يعمل في بيته؟
فأجابت: كان بشراً من البشر؛ يفلي ثوبَه، ويحلب شاتَه، ويخدم نفسَه. أخرجه أحمد [13]. وفي رواية: كان يكون في مهنة أهله أي: خدمة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة. أخرجه البخاري [14].

كذلك يجب ان يكون رب البيت هو من يجمع افراده على الطاعات
يصطحب اولاده فى صلاة الجماعة , يوقظ امرأته لصلاة الفجر ويحرص على ذلك

ليس هناكـ بعد كل هذا ما يمنع ان نستعيد هذا البيت , وهذه السعادة .